وفيه فرّ الصدر بن الأدمي قاضي الحنفية بدمشق لطلب السلطان له (?).
ودام السلطان في مسيره حتى وصل إلى الأبلستين ونزل بها وقد فرّ شيخ ونوروز إلى قيسارية، فكتب السلطان لهما: إمّا أن يخرجا من مملكته أصلا أو يعودا إلى طاعته أو يقفا لمحاربته، فأعاد شيخ الجواب بتلطّف واعتذار شديد، وأنه إن لم ينعم عليه / 429 / السلطان بنيابة الشام وإلاّ فهو راض بنيابة الأبلستين، ونوروز بنيابة ملطية، وعلى من تقدّم من الأمراء ببقيّة القلاع، فإنهم أحقّ من التركمان والأكراد المفسدين، فما رضي السلطان بذلك وصمّم على إقامته الأبلستين سنينا (?).
وفيه كانت الفتن قايمة بنابلس بين عشرانها حتى سدّت الطرق على العادة (?).
[1229]- وفيه قتل أحمد بن أويس (?) صاحب بغداد هو وولده سلطان علي على يد قرا يوسف بعد محاربة كثيرة. وأمّر صاحب شروان وشماخي ابن الشيخ إبراهيم الدربندي، وزالت دولة ابن أويس وسلطنته.
وكان شهما له فضيلة وعلم وشعر، وكتب المنسوب. وكانت له شجاعة ودهاء فراسة. وكان سفّاكا للدماء.
وفي جمادى الأول قبض على ابن (?) الأدميّ، وسجن بقلعة دمشق (?).