وفيه قرّر في قضاء الحنفية بدمشق الشهاب أحمد بن الكشك، عوضا عن الصدر بن الأدمي.
وقرّر في قضاء الشافعية الشهاب الباعوني، عوضا عن ابن (?) حجّي.
وقرّر ابن حجّي في قضاء طرابلس باختياره ذلك (?).
وفيه ركب الخليفة ومعه قضاة مصر والشام، وسار في شوارع دمشق، والمنادي بين يديه ينادي بقتال شيخ، ويعدّد له مثالب ومعايب من ورقة تقرأ بين يديهم (?).
وفي ربيع الأول خرج السلطان من دمشق إلى جهة قتال شيخ، وبلغه أنه كاد أن يفرّ بسببه إلى القاهرة فما حدث شيء، وسار إلى بصرى، فقدم عليه من الشيخية برسباي الدقماقي - وهو الذي تسلطن فيما بعد - وسودون اليوسفي، ثم قرب السلطان من صرخد، وتناوش بعض جيشه مع بعض من الشيخية، وقتل من الشيخية بعض، وثبت السلطان على قتال شيخ، فبلغه أنه إذا تمّ المصافّ تركوه إلى شيخ، فأخذ في الرأي، ورتّبوا ما كان فيه نجاته بأن نادى / 422 / بأن لا تهدم خيمة، ولا تحمل الأثقال على الجمال، بل يركب الجند على جرائد الخيل للقتال، وأصبح ففعل ذلك، وتقاتل هو وشيخ حتى انهزم إلى قلعة صرخد بعد أن تسلّل عنه جماعات من أصحابه إلى السلطان، ونهبت النّهابة جميع وطاق شيخ بعد أن ملكه السلطان، والتجأ شيخ إلى قلعة صرخد، وملك السلطان صرخد ونهبت، وكانت واقعة هائلة. وأخذ السلطان في حصار القلعة، وكتب إلى دمشق بذلك (?).
وفيه نودي بدمشق أنّ من قبض على أحد من الأمراء المنهزمين من الذين كانوا مع شيخ فله كذا (?) وكان قد سار جماعة، منهم: سودون الجلب، وسودون بقجة، وتمراز،