واسمه يوسف، وإنه سبي وجلبه إلى مصر إنسان يقال له الخواجا سالم، وتنقّلت به الأحوال بمصر على ما تقدّم. وكان آخر أمره أن تمالى عليه جمال الدين الأستادار، ولا زال حتى استأذن الناصر في قتله بعد أن استرضاه بمال كثير فداء له في ذلك حتى أذن له، فبعث من خنقه وهو صايم بعد عصر يوم الجمعة سابع عشره.
وكان له نوادر ومحاسن ابتدعها، وله مساويء أيضا.
[1201]- وفيه مات البدر محمد بن محمد بن علي بن منصور (?)، قاضي العسكر الحنفي، الدمشقي، بدمشق.
ومولده سنة ست وثلاثين وسبعماية.
وفيه كوتب قرا يوسف جوابا عن مكاتبته عند أخذه تبريز وتملّكها من التّمرّية (?).
وفي رمضان (?) قبض شيخ على قاضي دمشق الشمس الأخنائي وسجنه، لأنه وشي إليه عنه أنه يكاتب نوروز، ثم ألزم بمال كثير، فأفرج عنه (?).
وفيه ولي ابن (?) حجّي قضاء دمشق عوضا عن الأخنائيّ (?).
وفيه خرج المحمل والحاجّ، وأميرهم أحمد بن جمال الدين الأستادار وقد غرم والده على سفره نحوا من أربعين ألف دينار (?).
وفي ذي قعدة هبّت رياح عاصفة بالقاهرة جدا (?).