وفيه كان الناس كافّة من قضاة ورؤساء قد منعوا من ركوب الخيل والبغال، وكان نودي بذلك في شعبان، واستمرّ إلى هذه الأيام حتى صار من يركب الفرس أو البغلة يستنجز مرسوما يكون معه، فإذا عورض من المماليك أوقفهم على المرسوم فسكتوا عنه، حتى انحلّ ذلك في هذا الشهر (?).
وفيه فرّ برسباي الحاجب من دمشق وما علم إلى أين توجّه. وقرّر شيخ في الحجوبية ألطنبغا القرمشيّ (?).
وفيه شرع شيخ بعمارة أماكن داخل دمشق ممّا خرب في فتنة تمرلنك، وألزم الناس بالعمارة أو بالإجارة لمن يعمّر (?).
وفيه خرج شيخ من دار السعادة ماشيا على قدميه حافيا، مظهرا الذّلّ والخضوع والمسكنة. قاصدا الجامع الأمويّ، قد حمل معه الكثير من أقراص محشوّة بالسّكّر وغير محشوّة، ففرّقها على الفقراء وغيرهم، وكانت شيئا كثيرا.
ثم إنه بعد ذلك طلب من بالسجون فأفرج عنهم وأرضى أخصامهم (?).
[1200]- وفيه قتل بالإسكندرية خنقا يلبغا السالميّ (?).
وكان من ذوي الآراء والعزايم، لكنه كان مخبّطا خلط عملا صالحا بعمل سيّء. وكان له شهرة وصيت، فيقال إنه / 418 / ليس برقيق الأصل، وإنه كان من أهل سمرقند.