عنه من الإشاعة، وإظهار الكذب الناقل ذلك عنه، فأكرمه نوروز وعظّمه، ودام بدمشق أسبوعا وعاد إلى حلب (?).
[1184]- وفيه مات مقبل الزمّام (?)، الطواشي، الروميّ، باني المدرسة بخطّ سويقة الصاحب البندقانيّين.
وخلّف موجودا كثيرا.
وفيها - أعني هذه السنة - أقبلت سحابتان من جهة إيلة والطور حتى حاذتا العريش، ومرّتا بالبحر المالح، فرؤي في وسطهما تنّينان عظيمان مثل عمودين عظيمين أسفلهما ممّا يلي البحر، وأعلاهما لا يرى. وفي كل واحد منهما خطّ أبيض لطوله، وكانا يرتفعان عن الماء ساعة ثم ينحطّان فيضربان بذنبيهما في البحر فيضطرب اضطرابا شديدا، ثم يرتفعان. وكان ذنب كل واحد منهما بقدر جامور (?) المنارة التي يؤذّن عليها. وداما كذلك حتى غابا عن الأعين (?).
* * *
وفيها كان ابتداء عمارة المدرسة البنجالية بمكة المشرّفة، أرسل بعمارتها السلطان أحمد خان بن سر خان بن طقز خان صاحب بنجالة من الهند، وصرف على هذه المدرسة الألوف من المال (?).