وفيه كتب السلطان إلى نوروز بنيابة الشام، وندبه لقتال شيخ ومن معه. وكان نوروز قد وصل إلى حلب وأكرمه تمربغا المشطوب، وقام له بما يليق به، فوصلت إلى نوروز خلعة السلطان فلبسها بحلب، وبعث يعتذر عن تأخّره من حياء وخوف إذا رحل السلطان عن دمشق جاءها وكفاه شرّ الأعداء، فخرج السلطان من دمشق قاصدا مصر (?).
[1174]- وفيه مات ابن (?) خطيب داريّا (?)، الأديب البارع، جلال الدين، عبد الله بن أحمد بن سليمان بن يعقوب بن علي بن سلامة بن عساكر بن حسين بن قاسم بن محمد بن جعفر الأنصاري، البيسانيّ الأصل، الدمشقي، الشافعيّ.
وكان عارفا باللغة، ماهرا في فنون الأدب، حسن النظم جدا.
ومولده سنة خمس وأربعين وسبعماية.
[1175]- ومات العلاّمة السّيراميّ (?)، بن (?) محمد بن عيسى، واسمه العلم يوسف الحنفيّ، شيخ البرقوقية، ثم تولّى مضافا لها الشيخونية، ثم تركها هو.
وكان خيّرا، ديّنا، كثير العبادة، جمّ الفضائل.
وقرّر عوضه في مشيخة ولده يحيى، والد شيخنا العضد عبد الرحمن، رحمه الله تعالى.
وفي ربيع الآخر طرق شيخ دمشق، ففرّ من كان بها من جهة السلطان (بعد أن