وفيه وصل الحاج إلى القاهرة وكان أميرا على المحمل أحمد بن كمال الدين الأستادار وهو شابّ أمرد له نحوا (?) من سبعة عشر (?) سنة (كان) (?).
ولما خرج من البركة وقف والده الجمال فرتّب جمال الحاجّ وجعلهم (?) قطارين، ميمنة وميسرة، وأمرهم أن يدوموا على هذا في ذهابهم وإيابهم، فداموا عليه. وهو أول من أحدث ذلك. وكان قبل ذلك يسير الحاجّ كيف شاؤا ثم صار هذا، فسمّي التعقيب، وصار الأمراء يفعلونه مع الحاجّ من العقبة واستمرّ (?).
وعاد ركب المغاربة في هذه السنة وقد هنّوهم ومن انضمّ إليهم من حاج الإسكندرية وغزّة والقدس (?).
وفيه خرج السلطان مسافرا إلى جهة الشام في كلفة هايلة جدّا وأمر عظيم (?).
وفيه بعث نوروز إلى السلطان يطلب منه الأمان والصلح، وكانت بين نوروز وشيخ فتن وحظوة أنفس يطول الشرح في ذكرها (?).
وفي صفر فرّ نوروز من دمشق إلى جهة حلب، ودخل شيخ دمشق ومعه ألطنبغا العثماني نايب طرابلس (?).
وفيه أبيع الإردبّ الشعير بالصالحية لعساكر السلطان بدرهمين، وتعجّب من ذلك (?).