[تحالف نائب حماه وشيخ السليماني]

وفيه وقع من علاّن نايب حماه اتفاق مع شيخ السليماني الذي كان نائبا بطرابلس وتعاضدا فأخذاها من جكم ومهّداها، وطردوا (?) المخالفين من العرب والتركمان عن البلاد (?).

[دخول جكم دمشق]

وفيه وصل جكم إلى دمشق وكان له يوما مشهودا (?)، وأخذ يترفّع على الأمير شيخ ويشبك الدوادار بدمشق، ويتحرّك حركة السلاطين والأمراء بملاطفة حتى لا يتظاهر بالسلطنة، وهو في رأي التوجّه إلى البلاد الشمالية، وهم في رأي التوجّه إلى مصر، وداموا في تخالف الرأي مدّة أيام، ثم قوي العزم على قصد مصر، وساروا، وكان لهم في أثناء ذلك أشياء يطول شرحها (?).

[ذو الحجّة]

[وقعة السعيدية]

وفي ذي حجّة خرج السلطان بعساكره إلى لقاء شيخ، وكانت وقعة السعيدية (?) المشهورة قتل فيها صرق (?)، وكان الناصر ولاّه نيابة الشام فقبض عليه وقتله شيخ صبرا بين يديه، وفرّ الناصر على الهجن إلى قلعة الجبل، فما وصلها إلى قرب العصر، وقد شاع موته وموت الأمراء، وأقيمت الأعزية بكثير من الدور. وكان يوما مهولا بالقاهرة. وغنم الشاميّون أثقالا المصريّين واستولوا على الخليفة وقضاة القضاة.

ثم زحف شيخ على القاهرة، ووقعت الحرب بين السلطانية وبينه فانكسر بعد النصرة، وجرت أمور، وهرب يشبك الأربعة (?) واختفوا بظواهر القاهرة، وفرّ شيخ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015