الدماء، عارفا بالشطرنج ولازمه نقلا وحملا. وكان يقرّب العلماء والصالحين والأشراف والشجعان، وكان له فكر صائب ومكائد في الحروب ونوائبه، ومعرفة بتواريخ الخلق، عارفا بالفارسية والمغلية، والتركيّة، وكان أمّيّا، ومع ذلك فكان يجمع العلماء ويذاكر ويطرح الأسئلة المشكلة لدرسه، وتعنّت في المسائل، وكان يجمع العلماء للمناظرة عنده مع تعظيمهم جدا، وكانت عساكره لما جاء البلاد الشامية (?)، وكانت عساكره المدوّنة المختصّة به خاصّة ثمان ماية ألف. وله بسمرقند آثار عظيمة، وأنشأ قصبات كثيرة سمّاها باسم البلاد الكبيرة كبغداد ومصر ودمشق وحلب وشيراز وغير ذلك. وأنشأ قلاعا وحصونا. وكان يقدّم قواعد جنكز خان ويجعلها أصلا.
وقد أفتى بعض العلماء بكفره. وكان عزم بأخرة أن يتوجّه إلى الخطأ وتجهّز لذلك، وسار، فجاءه الأمراض (?) الذي ما عنه مدفع، فمرض بعلّة القولنج المقابل بالإسهال.
وكان موته في سابع عشر رمضان هذا باهنكداده من قرى سمرقند.
وذكر بعضهم وفاته في ثالث عشره.
وأخباره تطول جدّا، وهذا ملخّصها.
[1113]- وفيه مات النور بن الملقّن (?)، علي بن عمر بن علي الأندلسيّ الأصل، الأنصاري، الشافعيّ.
وكان عالما، فاضلا، عيّن للقضاء، ولم يتّفق له ذلك.
ومولده سنة ثمان وثمانين وسبعماية.
/ 396 / وفيه ملك محمد بن قرمان طرسوس بمال بذله لنا بها سنقر (?).
[رمضان]
وفي رمضان قرّر يلبغا السالمي مشيرا، ومحمد بن الطبلاوي وزيرا (?).