قال ابن خلدون في التاريخ الكبير: هو شيخ القرّاء بالمغرب، أخذ العلم والعربية عن مشيخة فاس، روى عن ابن رشيد، وكان إمامًا فِى القراءات لا يجارى، وله صوت من مزامير آل داود- اهـ.
قال ابن خلدون: برع في اللسان والأدب والعلوم العقلية من فلسفة وتعاليم وطب وغيرها، وله شعر يسابق به فحول المتقدمين والمتأخرين، وله الأمانة في نقد الشعر.
كان حافظًا لفروع الذهب أخذ عنه إبراهيم بن يخلف التنسي، والعلامة الشهير محمد بن أحمد بن محمد بن مرزوق، هكذا ذكره البدر القرافي.
قلت: قوله: أخذ عنه إبراهيم بن يخلف التنسي غير صحيح، وصوابه، واللَّه أعلم، أن يقول: أخذ عن إبراهيم بن يخلف، واللَّه أعلم.
من بيت علم بفاس وأصالة، أصلهم من الأندلس، كان فقيهًا خطيبًا مدرسًا مقرئًا، توفى شهيدًا في وقعة طريف سنة إحدى وأربعين وسبعمائة. صح من خط صاحكبنا محمد بن يعقوب الأديب، حفظه اللَّه تعالى ورحمه.