سفرين. توفي في صفر سنة إحدى عشرة وتسعمائة، ذكره في الوفيات للونشريسي.
أخذ الفقه عن أبي الجود والقاضي ولي الدين السنباطي ويحيى العلمي والسنهوري، وحضر دروس أبي القاسم النويري وتميز في الفضائل عن كثير من القضاة، ولد ثاني عشر إحدى الجمادين سنة ثمان وثلاثين وثمانمائة، وبالجملة فهو من نوادر قضاة المالكية -اهـ- من السخاوي.
قرأ الفقه على المحيى عبد القادر بن عبد الوارث، وأخذ أيضًا عن القرافي والعلمي والسنهوري واللقاني ولازم أحمد بن يونس في كثير من الفنون وأذن له القرافي بعده، وكذا الحسام بن حريز وأخوه، وناب في القضاء، وأوقفني على شرح لأماكن في المختصر وشرح منه كاملًا من القضاء لآخر الكتاب وقرئ عليه بالمدينة -اهـ- من الضوء اللامع للسخاوي.
ورأيت في تاريخ المدينة لعبد المعطي السخاوي أن صاحب الترجمة تولى قضاء المدينة ثلاثين سنة وأنه توفي عام ثلاثة عشر وتسعمائة وأن والده أحمد بن أحمد تولى القضاء بها نحو خمسين عامًا إلى قرب وفاته فتولاها ولده المذكور -اهـ- أخذ عنه سقين العاصمي راوية فاس.
الفقيه المدرس أبو عبد اللَّه، توفي يوم الخميس سادس ربيع الأول سنة سبع عشرة وتسعمائة بعد صلاة الجمعة.