من أبيات تركتها فأجابه السيوطي بقوله:

حمدتُ إلهَ العرشِ شُكْرًا لفضلِه ... وأَهدي صلاةً للنبيِّ وأَهْلِهِ

عجيبٌ لنظمٍ ما سمعتُ بمثلِهِ ... أَتانيَ عن حبر أُقرُّ بنبلِهِ

تَعَجَّبَ مني حينَ أَلَّفتُ مُبْدِعًا ... كتابًا جموعًا فيه جمٌّ بنقلِهِ

أَقَرِّرُ فيه النهيَ عَنْ عِلمِ منطقِ ... لما قاله الأعلامُ من ذم شكلِهِ

وَسَمَّاهُ بالفرقانِ يا ليتَ لم يقلْ ... فذا وصفُ قرآن كريمٍ لفضلِهِ

وقالَ [بِهِ] فيما يقرر رأيه ... مقالًا عجيبًا نائيًا عن محلِّهِ

ودعْ عنكَ أبْداهُ كَفُورٌ وبعد ذا ... خُذِ الحقَّ حتى من كَفُورٍ بختلِهِ

وقد جاءتِ الآثارُ في ذمِّ من حَوَى ... علومَ يهودٍ أو نصارى لأجلِهِ

يعززْ بِهِ علمًا لديهِ وأَنَّهُ ... يُعَذِّبُ تعذيبًا يليقُ بفعلِهِ

وقد منعَ المختارُ فاروقَ صحبِهِ ... وقد خطَّ لوحًا بعد توراةِ أهلِهِ

وقد جاءَ من نهي اتباعٍ لكافرٍ ... وإن كانَ ذاك الأمرُ حقًّا بأَصلِهِ

أقمتُ دليلًا بالحديثِ ولم أُقِمْ ... دليلًا على شخصٍ بمذهبِ مثلِهِ

سلامٌ على هذا الإمام فكمْ لهُ ... لديَّ ثناءٌ واعترافٌ بفضلِهِ

- اهـ.

702 - محمد بن عبد الرحمن الحوضي (?).

الفقيه الأصولي التلمساني العالم الشاعر المكثر، له نظم في العقائد وشرحه الإمام السنوسي وله غيره. قال الونشريسي: توفي في ذي القعدة عام عشرة وتسعمائة بتلمسان- اهـ.

703 - محمد بن أبي العيش الخزرجي التلمساني، الفقيه الأصولي أبو عبد اللَّه، من فقهائها (?).

له فتاوى منقول بعضها في المعيار وتأليف كبير في الأسماء الحسنى في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015