أحد أشياخ المالكية ومدرسيهم بالديار المصرية، شيخ جليل من أئمة الحديث حفظًا واتقانًا وضبطًا، هكذا ذكره تلميذه العلامة ابن مرزوق الحفيد.
المكناسي اللمطي نسبة لقبيلة من زناتة، كان مجيدًا للقرآن حفظًا وأداء ورسمًا وضبطًا وعلمًا بأحكامهم والنحو الغزير كاد يحفظ كافية ابن مالك، عالمًا بالعروض يديم مطالعة ابن عطية مع زهد وصلاح، قرأ بالسبع على ابن غازي وأجازه ولازمه في التفسير وغيره، وقرأ على الأستاذ الصالح أبي العباس الحباك وعلى ابن هارون التفسير وعلى أبي محمد الونشريسي ابن الحاجب وعلى اليسيتني.
كان مقبلًا على شأنه منفردًا عن الناس متواضعًا منصفًا، توفي سنة أربِع وخمسين عن نحو سبعين سنة، حضر جنازته السلطان وغيره وأثنوا عليه خيرًا، وهو جدير به، صح من فهرست المنجور، زاد غيره أن مولده عام ثمانية وثمانين وثمانمائة -اهـ- وتقدم أخوه العلامة.
كذا ذكره التادلي وضبطه بعضهم بن حرازم، قال الساحلي في بغية السالك الأول أصوب، قال: كان فاسيًا عالمًا فقيهًا محدِّثًا حافظًا مدرِّسًا، زاهدًا في الدنيا سالكًا في طريق القوم، من أهل التحقيق مشاركًا في علوم الشريعة لكنه أميل لعلوم الباطن، أحكم كتاب إحياء الغزالي وضبط مسائله