فتاويه، وتقدم تعريف جده عبد اللَّه وعمه أحمد وأخيه أحمد وستأتي ترجمة أبيه وولده، إن شاء اللَّه تعالى.
قرأ الفقه على الزين عبادة والشيخ طاهر النويري، ولد سنة تسعة عشر وثمانمائة وصار في قضاء أخيه يكتب على الفتوى بحيث ذكرت فضيلته واستحضاره الفروع مع الديانة والإعانة والتصلب في دينه.
استقر في القضاء بعد موت أخيه في شعبان سنة ثلاث وسبعين وثمانمائة فشكرت سيرته وحكم في قضايا وبرز في مواطن جبن غيره فيها، وأعرض عن تدريس الشيخونية فاستقر فيها لمحي بن تقي وعن تدريس جامع طولون فاستقر فيها النور التنسي ثم عزل سادس صفر سنة سبع وثمانين وتولى البرهان اللقاني، وتوفي في جمادى الأولى سنة اثنين وتسعين وثمانمائة. صح من السخاوي.
أحد فقهائها، كان شيخًا معمرًا نيف على الثمانين سنة، له تعاليق ردّ في بعضها على مواضع من الشفاء وعلى الخطيب الجد بن مرزوق، وتعقب عليه فيها الإمام أبو العباس الونشريسي وغيره، كان حيًا عام أحد عشر وتسعمائة، نقل عنه في المعيار في كتاب الجنائز، وأخذ عنه علي بن هارون وغيره.
عرف بالوزان قال المنجور في فهرسته: هو الفقيه العالم الكبير المتفنن المحقق الراسخ الصالح أبو حفص، كان آية يبهر العقول في تحقيق فنون المنقول والمعقول، من عباد اللَّه الصالحين، رحل إليه شيخنا أبو زكريا الزواوي