بين سكان الإقليم لاشتغالهم بالقضاء والتعليم واعتبارهم من أهل الفتيا والشورى والوجاهة (?).
تلقى التنبكتي تعليمه في البيئة السودانية التكرورية على يد والده (?) الذي أخذ عنه الحديث سماعًا، والمنطق وكان مما درس عليه الصحيحان وكتاب الشفاء للقاضي عياض وغيرها. وأخذ النحو عن عمه أبي بكر بن أقيت (?) وقرأ على القاضي العاقب بن الشيخ أبي الثناء محمود بن عمر (?) وأجازه، كما أجازه من مكة الشيخ يحيى بن محمد الحطاب (?) وأجازه الشيخ محمد بن محمد المعروف بمحمد خادم الغلاني (?) على أن أبرز أساتذته وأكثرهم تأثيرًا في حياته شيخه محمد بغيغ (?) الذى لازمه سنتين قرأ عليه فيهما علوم التفسير والحديث والفقه والأصول والعربية والبيان والتصوف والتنجيم والمنطق والعروض وغيره من كتب تعد أمهات في بابها يزيد عددها عن أربعة وعشرين كتابًا ذكرها مفصلة ضمن ترجمته الواردة في كتابه كفاية المحتاج (?) وفيها وصف بطبيعة دراسته على شيخه كقوله: "فقرأت عليه بلفظي. . . قراءة بحث وتحقيق وتحرير". وقوله: "وختمت عليه الموطأ قراعة تفهم". وقوله: "سمعت بقراءته هو. . . وبقراءة