لا أعرف من حاله أزيد من هذا.
قلت: تقدم لنا نقاوسي آخر وهو غير هذا، كما لا يخفى واللَّه أعلم.
كان من فقهاء المالكية كان له اشتغال قديم، تولى قضاء طرابلس بإعانة الشمس الركراكي، وعزله منطاش مدبر المملكة، فلما عزل منطاش سعى في قضاء الاسكندرية فوليه قليلًا ثم عاد وولي يوم الاثنين سابع عشر المحرم سنة أربع وتسعين وسبعمائة، وتوفي في رجب سنة ثلاث وثمانمائة، صح من رفع الاصر لابن حجر.
قال ابن حجر في أنباء الغمر: اشتغل بالعلم والفقه والعربية والأصول والأدب، ومهر في الفنون ونظم الشعر، وكانت بيننا مودة، وهو القائل:
إذا شئت أن تحيا حياة سعيدة .... وتستحسن الأقوام منك القبائحا
تزيّ بزيّ الترك واحفظ لسانهم ... وإلّا فجانبهم وكن متصولحًا
توفي سنة أربع وثمانمائة.
قال [في] أنباء الغمر: ولد سنة أربع وخمسين وسبعمائة وعني بالعلم فحمد في عدة خصوصًا الأدباء، فقال الشعر الرائق وفاق في معرفة الوثائق ودرس وأفتى وحدث قليلًا، سمع عز الدين بن جماعة وأبا البقاء السبكي