يجدوا أحدا لأن أبا سفيان أشار على قريش بالخروج على نية الرجوع بعد مسير ليلة أو ليلتين ظانا أن إرجاف نعيم يفيد فيكون المخلف هم المسلمون، فسار حتى أتى مجنّة وهي سوق معروفة من ناحية مرّ الظهران (?) فقال لقومه: إن هذا عام جدب ولا يصلحنا إلّا عام عشب فارجعوا، أما المسلمون فأقاموا ببدر لا يشاركهم في تجارته أحد فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (?) ولما سمع بذلك صفوان بن أمية قال لأبي سفيان: قد والله نهيتك أن تعد القوم قد اجترؤوا علينا ورأوا أنّا أخلفناهم.
وفي هذا العام ولد الحسين بن علي (?) ، وفيه توفيت زينب بنت خزيمة أم المؤمنين (?) ، وفيه توفّي أبو سلمة رضي الله عنه ابن عمة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأخوه من الرضاعة وأول من هاجر إلى الحبشة، وفيه تزوّج عليه الصلاة والسلام أم سلمة هندا زوج أبي سلمة بعد وفاته.