قال أبو شامة: ومما يجب أن ينبه عليه أن إمام الحرمين قال في " النهاية ": إن هذا الحديث رواه البخاري (?)، وتبعه في ذلك صاحبه أبو حامد الغزالي في البسيط، والوسيط (?)، وليس ذلك في " صحيح البخاري "، ولا في " تاريخه "، ولا في كتاب " القراءة خلف الإمام " له.

وقد اغترّ بذلك جماعة من المتفقهة الذين لا عناية لهم بعلم الحديث.

قال: وأظنّ الإمام بلغه أن ذلك في كتاب محمد بن إسحاق بن خزيمة الصحيح، فلما صنّف " النهاية " سبق لفظه إلى تسمية البخاري، من جهة اتفاق اسمي الإمامين بمحمد، واسمي الكتابين بالصحيح، وذلك وهم (?). انتهى.

وقد نبّه على ذلك أيضاً النووي (?)، وطائفة آخرهم الحافظ أبو الفضل ابن حجر في تخريج أحاديث الشرح الكبير (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015