قوله: (ولأسرعوا ركائبهم بينكم بالنميمة).

قوله: (أي أن الفننة هى التى سقطوا فيها - إلى قوله - لا ما احترزوا عنه).

أوله: إن الخليط أجدوا البين فانجردوا.

الخليط: المخالط، والإنجراد: المضي في الأمر.

قوله: (ولا سرعوا ركائبهم بينكم بالنميمة).

قال الطَّيبي: يعني أنه من الاستعارة التبعية، شبه سرعة إفسادهم لذات البين بالنمائم بسرعة سير الركائب ثم استعير لها الإيضاع وهو إسراع البعير، وأصل الاستعارة: ولأوضعوا ركائب نمائمهم خلالكم، ثم حذف النمائم وأقيم المضاف إليه مقامهما لدلالة سياق الكلام على أن المراد النميمة، ثم حذف الركائب. اهـ

قال الشيخ سعد الدين: ولو قدر: ولأوضعوا النمائم، على أنَّها استعارة مكنية والإيضاع تخييل لكفى. اهـ

قوله: (أي أن الفتنة هى التى سقطوا فيها -إلى قوله- لا ما احترزوا عنه).

قال الطَّيبي: التخصيص يفيده معنى تقديم الظرف على عامله، والتحقيق من تصدير الجملة بأداة التنبيه فإنَّها تدل على تحقيق ما بعدها. اهـ

تم بفضل الله إلى نهاية الآية التاسعة والأربعين من سورة التوبة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015