قلت: والبيت أورده ابن جني في " الخصائص (1) " شاهدا على أن " أَوَّ " لغة في " أَوَّهُ " اسم، بمعنى أتألّم.

قال: ويروى: فأوَّ لذكراها. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ..

وهي لغة فيها.

قوله: (ما في صيب من المبالغة من جهة الأصل)

عبارة " الكشاف ": " من جهة التركيب (2) "

قال الشيخ سعد الدين: أي من جهة المادة الأولى؛ لأن الصاد من المستعلية، والياء مشددة، والباء من الشديدة، ومن جهة المادة الثانية؛ لأن الصوب فرط الانسكاب والوقوع (3).

قوله: (والبناء)

قال الطيبي: لأنها بنيت على وزن فَيْعِلٍ، وهي صفة مشبهة، تدل على شيء ثابت (4).

قال السجاوندي: وهي بناء يختص بالمعتل، وفيه مبالغة.

قوله: (والتنكير)

قال الشيخ سعد الدين: لأنه للتعظيم والتهويل (5).

قوله: (مع ظلمة الليل)

قال الطيبي: قيل: ظلمة الليل من أين تستفاد من الآية، وليس فيها ما يدل عليها.

فيقال: تستفاد من الجمع، ومقام المبالغة، فإن أقَلَّ الجمع ثلاثة (6).

وقال الشيخ سعد الدين: الغرض إثبات ثلاث ظلمات في الصيب، على ما هو أَقَلُّ الجمع، وظلمة الليل مستفادة من قوله تعالى " كلما أضاء لهم " الآية (7).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015