وقبله:

بَاتَتْ رَقُوْداً، وسَارَ الرَّكْبُ مُدَّلِجًا. . . وَمَا الأَوَاْنِسُ فِي فِكْرٍ لِسَارِيْنَا

كَأنَّ رِيْقَتَها مِسْكٌ عَلى ضَرَبٍ. . . شِيْبَتْ بِأصْهُبَ مِنْ بيع الشّأمِيْنَا

كذا. أورده صاحب (1) الحماسة البصرية (2)، ولم يسم قائله

قوله: (. . . . . . . . . . . . . . . آمِيْنَ فَزادَ اللهُ مَا بَيْنَنَا بُعْدا)

قال البطليوسي في " شرح الفصيح (3) ": هو لجبير بن الأضبط، وكان سأل الأسدي حمالة فَحَرَمَهُ، فقال:

تَبَاعَدَ مِنِّيْ فُطْحُلٌ أنْ (4) سَألْتُهُ. . . أَمِيْنَ فَزادَ اللهُ مَا بَيْنَنَا بُعْداً

" قال: وفطحل اسم الأسدي، وفيه روايتان: روية الكوفيين بضم الفاء، ورواية البصريين بفتحها، وكان يجب أن يقع " أمين " بعد قوله:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . فزاد الله ما بيننا بعدا

لأن التأمين يقع بعد الدعاء.

وذكر ابن درستويه أن القصر ليس بمعروف، وإنما قصره الشاعر في هذا البيت للضرورة، وروي البيت:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . فآمين زاد الله ما بيننا بعدا

بالمد وتقديم الفاء، فلا يكون فيه احتجاج (5). انتهى.

وقال التبريزي في " شرح أبيات إصلاح المنطق ": الوجه أن يقال:

" فزاد الله ما بيننا بعدا آمين " فقدم وأخر للضرورة (6).

وقال غيره: الرواية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . فآمين زاد الله. . . . . . ..

وعلى هذا فلا شاهد فيه على القصر قوله (لقوله عليه الصلاة والسلام:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015