وسليم (1)، وكل ذلك (2) ساقط، لا يعول عليه.

قال الراغب: فإن قيل: كيف فسر على ذلك، وكلا الفريقين ضال، ومغضوب عليه؟

قيل: خص كل فريق منهم بصفة كانت أغلب عليهم وإن شاركوا غيرهم في صفات ذم (3).

قوله: (وقرئ ولا الضألين بالهمزة)

قال ابن جني: قرأها أيوب السختياني، فسئل عن الهمزة فقال: هي بدل من المدة؛ لالتقاء الساكنين، ونظيره قراءة عمرو بن عبيد: إنس ولا جأنٌّ، وسمع شأبَّة، ومأدَّة (4).

قوله: (على لغة من جدّ في الهرب)

قال الطيبي: لأن التقاء الساكنين فيما إذا كان أولهما حرف لين، والثاني مدغما فيه مغتفر، وإذا هرب عن هذا الجائز فقد جدّ في الهرب (5).

وقال السمين: قد فعلوا ذلك حيث لا ساكنان، قال الشاعر:

وخِنْدِفٌ هَامة هذا العَأْلمَِ (6)

بهمز العالم، والظاهر أنها لغة مطردة، فإنهم قالوا في قراءة ابن ذكوان (7) (منسأْته) بهمزة ساكنة (8): إن أصلها ألف، فقلبت بهمزة ساكنة (9). انتهى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015