كان مقيداً بذلك الظرف. اهـ
قوله: (أو بجعل).
قال أبو حيان: هو ضعيف أيضاً لطول الفصل ولكونه معمول ما قبل إلا وليس أحد تلك الثلاثة. اهـ
قوله: (وهو مفعول له باعتبار المعنى).
أي لوجوب أن يكون فاعل الفعل المعلل والعلة واحداً، ولا يتأتى ذلك إلا بهذا التقدير، أي: ينعسون لأمنكم.
قوله: (ويجوز أن يراد بها الأمان).
قال الشيخ سعد الدين: هذا بعيد في اللغة. اهـ
قوله: (وأن تجعل على القراءة الأخيرة)
أي: قراءة ابن كثير وأبي عمرو (يغشاكم النعاسُ) بالرفع.
قوله: (فعل النعاس على المجاز).
قال الطَّيبي: أي على أنه من الاستعارة المكنية شبه النعاس بشخص طالب للأمن ثم خيل أنه إنسان بعينه حيث أثبت له على سبيل الإستعارة التخييلية الأمنة التي هي من لوازم المشبه به وجعل نسبتها إليه قرينة مانعة من إرادة الحقيقة، وفيه إغراق في الوصف لأنه جعل النعاس الذي هو سبب للأمن بسبب غشيانه إياهم ملتمساً للأمن منهم.
وقد صوب ابن المنير هذا الوجه.
وقال العلم العراقي: فيه بعد، لأن مثل هذه الاستعارة البعيدة للنوم قد يستحسن في الشعر لبنائه على المبالغة وغلبة باطله على حقه، ولا يكاد يوجد مثلها في الكتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
وقال الطَّيبي متعقباً عليه: إن منع استعمال المجاز في كتاب الله المجيد يمشى له هذا المنع وإلا فهو غير مستحسن لأن هذا الأسلوب في الدرجة القصوى من البلاغة، وكلام الله