وذو مجر: غدير كبير في بطن وادي قوران هذا، وبأعلاه ماء يقال له (لقف) ماء آبار كثير، عذب، ليس عليها مزارع ولا نخل، لغلط موضعها وخشونته، وفوق ذلك ماء يقال له (شس) ماء آبار عذاب، وفوق ذلك بئر يقال لها (ذات الغار) عذبة كثيرة الماء تسقي بواديهم، قال الشاعر وهو عذيرة بن قطاب السلمى:
لقد رعتموني يوم ذي الغار روعة ... بأخبار سوءِ ذونهنَّ مشيبي
نعيتم فتى قيس بن عيلان غدوةَ ... وفارسها تنعونه لحبيب
وحذاءها جبل يقال له (أقراح) شامخ مرتفع أجرد لا ينبت شيئاً كثير النمور والأراوى.
ثم تمضي من الملحاء فتنتهي إلى جبل يقال له (مغار) في جوفة