2

وسَّميتني باسم المفتَّد رأيهُ ... ولم نمض لي في السَّنَّ ستون كملُ

فليتك إذ لم توعَ حقَّ أبوَّتي ... كما يفعل الجارُ المجاور نفعل

وإن كنتَ شيئاً فالتمس لك والداً ... أباً لكَ تدعوه أباً حين تسألُ

فإني أرى فيمن رأيتُ معاشراً ... بآبائهم آباء سوء تبدَّلُ

كما رضيتْ للحين كلبٌ بحميرٍ ... أباً من معدً ضلَّةً ما تقوَّلُ

إلى أيً عزًّ أو إلى أيَّ ثروةٍ ... عن ابن رسول الله كانت تحوَّلُ

أأكرم نفساً أو أباً أو محلةً ... إليهم من إسماعيل كانت تحوَّلُ

فما استوحشَ الحيُّ المقيمُ لرحلة ال ... خليط ولا عزَّ الذين تحمَّلوا

كتاركِ يوماً مشيةٍ من سجيَّةٍ ... لأخرى ففاتته وأصبحَ يحجلُ

2

وممن عق أباه السر ندى بن حنظلة بن عوادة الربيعي، ترك أباه في المفازة وفارقه، فقال حنظلة بن عرادة في ذلك:

ما للسَّر ندى أطال الله أيمتهُ ... ألقى أباهُ بغيرِ البيد وأدَّلجا

مجعٌ سباتٌ يعاف الكلبِ طعمته ... إذا رأى غفلةً من جارهِ ولجا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015