أنت يا ابن [راعي] الإبل تقتلني! أما والله ما نفسي من أبيك ولا من أشباهه لؤمه. فقتله ابن الخمس. فقال قيس بن زهير يرثي الحارث بن ظالم:
ما قصرت من حاصنٍ دونَ سترها ... أبرَّ وأوفى منكَ حارِ من ظالم
أعزَّ وأوفى عند جارٍ وذمةٍ ... وأضربَ في كابٍ من النقع قاتم
فقال رجل من بني ضري من جرهم، وممن كان يقوم على رأس النعمان حين رأى الحارث مقتولاً:
يا حار حنياً ... لم تك ترعياً
في البيت ضجعيّا
ومنهم:
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وجه جيشاً إلى مؤتة وأمر عليهم مولاه زيد بن حارثة الكلبي وقال: إن أصيب زيد فالأمير جعفر بن أبي طالب، وإن أصيب جعفر بن أبي طالب فالأمير عبد الله بن رواحة. فأصيبوا ثلاثتهم رحمهم الله وأخذ خالد بن الوليد الراية من غير تأمير من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقتل ابن راقلة وبلقين المشركين، وهزمهم الله تعالى به.