ومنهم:
وكان له غلام يقال له نفيس وكان قد غلب عليه، وأن نفيساً وأربعة ن غلمانه أجمعوا على قتل احمد، وكان بين أحمد وبين عياله ثلاثة أبواب كلها تغلق دونهم، وأن أحمد أمر بإغلاق الأبواب عند القيلولة كما كان يفعل، فدخل عليه نفيس بمشملٍ وهو نائم. فضربه ضربتين إحداهما على رأسه والأخرى على فمه، وأن أحمد تناول المشمل من يد نفيس فخرطه نفيس من يده، فقطع أصابعه غير أنها لم تبن. ثم عاد نفيس فأجهز له بسكين، وأخذ خاتمه فبعث به أهله وقال لهم: هذا خاتم الأمير يأمركم أن تبعثوا إليه بصندوق المال ليعطي الحشم أرزاقهم. فدفعوا إليه الصندوق، فاقتسموا ما فيه من الدنانير ومضوا.
ومنهم:
وكان المأمون قد بايع له بالعهدة بعده، وضربت الدراهم باسمه، وجعل على شرطه العباس بن جعفر بن محمد بن الأشعث، وكان ابنه خليفته، وعلى حرسه سعيد بن صيلم، وعلى حجابته يحيى بن معاذ بن مسلم، وأنه سقط عند المأمون بكلام في الفضل بن سهل فأخبر به المأمون الفضل؛ للموثق الذي كان الفضل أخذه على المأمون.