إبراهيم بن المهدي، فاستولى على الأمر، فدس إليه المأمون ابنه وخادماً له فقتلاه، ثم أقاد به ابنه وقتل الخادم بالسياط.
ومنهم:
وكان حميد كثيراً ما يقول: ما للمأمون عندي يدٌ، إنما الأيادي عندي لأبي محمد الحسن بن سهل! فيرفع إليه.
وإنه دعاه المأمون يوماً فأتاه وعنده أحمد بن أبي خالد الحول. وكان الذي بين حميد وبين أحمد بن أبي خالد سيِّئاً. فلما قربت المائدة أجلس المأمون ابن أبي خالد معه على المائدة، فساء ذلك حميداً فقال له: يا أمير المؤمنين، لا أماتني الله حتى يريني الدنيا عليم سهلة حتى نرى أيُّنا أنفع لك. فقال له ابن أبي خالد: يا أمير المؤمنين، إنما يتمنى ملكك والفتنة. فقام المأمون عن المائدة ولم يتم غداءه واحتقنها عليه. وإنه لما أراد المأمون الخروج للبناء ببوران ابنة الحسن بن سهل قال لحميد: يا أبا غانم، قد أذنت لك في الحج. فانصرف حميد مسروراً، فدعا قهارمته فأمرهم بآلات السفر، ثم أتاه جبريل بن بختيشوع فقال: يا أبا غانم طرِّ بدنك فإني أرجو أن تأتي بكل جارية معك حاملاً. وكان حميد مغرماً بالنكاح، حللاً وغيره، فسقاه شربة، وكان عنده متطبِّب يقال له عبد الله الطَّيفوري، فلما رأى الشَّربة قال لجبريل: أبو غانم اليوم قد ضعف عن هذه. فقال له جبريل: قد نسيت اليوم! وعرف الطّيفوريُّ قصة الشَّربة فلم يكشف له أمرها، فلما شربها أخلفَتْه مائتي مرة، وجعل