ومنهم:

عمر بن يزيد بن عمر الأسيدي

وكان يلي البصرة مرة، ويليها مالك بن المنذر بن الجارود مرة، وكان صديقاً لمالك، فدخل بينهما رجل من بني كريز فأفسد ذلك، فولى مالك بن المنذر فحبس الفرزدق وادعى عليه أنه هجا نهر المبارك، وكتب إلى خالد ابن عبد الله القسري وهو عامل العراق يحمله على عمر بن يزيد، فكتب إليه خالد يأمره بحبسه، فبعث إليه في داره: ثم دس إليه من لوى عنقه فقتله. فلما كان الغد حمل على دابة، وركب وراءه رجل يمسك ظهره، فجعل رأس عمر يتذبذب، فجاء الذي وراءه عنقه ويقول: أقم رأسك فإنك نجاث! وأدخل فلما أصبحوا من غد قالوا: مصَّ خاتمه وفيه سمٌّ ومات.

وكان الفرزدق محبوساً في غير السجن الذي كان فيه عمر فاتى الفرزدق ابنه لبطه فقال: أنا علمت أن عمر بن يزيد مصَّ خاتمه فوجدوه ميتاً؟ فقال له

طور بواسطة نورين ميديا © 2015