ألم يكنْ في قتلِ مسعودٍ غيرْ ... جاءَ يزيد أمره فما أمر
نحن ضربنا مسعودٍ فخرّْ ... ولم يوسَّدْ خدُّه حيث انقعرْ
فأصبح العبد المزونيُّ عثرْ ... حتى رأى الموت قريباً قد حضر
فطمَّهم بحرُ تميم إذ زخرْ ... وقيسِ عيلان ببحرٍ فانفجر
من حولهم فما دروا أين المفرّْ ... حتى علا السيلُ عليهم فغمرْ
وقال نافع بن الأزرق:
فتكنا بمسعودٍ بن عمرو لقيلهِ ... لبيبةَ لا تخرجْ من السجن نافعا
ولا تخرجنْ منه عطيَّة وابنه ... فخضنا له شوباً من السّمِّ ناقعا
وكانت له في الأزدِ حالٌ عظيمة ... وكان لما يهوى من الأمر مانعا
فقالت تميمٌ نحن أصحاب ثأره ... ولن ينتهوا حتى يعضُّوا الأصابعا
ويصلوا بجرب الأزد والأزدُ جمرةٌ ... متى يصلوها يصبح الأمر جاشعا
فقل لتميمٍ ما أرتم بكذبة ... تكون لها الأوطان منكم بلاقعا
ومنهم:
وكان عبد الله بن خازم ولي ابنه محمداً هراة، وجعل معه شماس بن زياد العطاردي على أمره وقفان حاله وقال لابنه: لا تقطع أمراً دون شماس.