من أين للأغصان ذا ... ك الغنجُ والسحر المبين
أم ذلك الورد الجن ... ي بخده الياسمين
ومنهم من يقول، وهو أبو اسحق إبراهيم بن الأشعث:
إذا حل محمودٌ بأرضٍ فإنه ... يفجر فيها من ندى كفه عينا
فتنبت نوراً مشبهاً لهباتهِ ... يرى ورقاً بعض وبعض يرى غينا
وله في غلام مليح أسمر:
يا ذا الذي ينفق أمواله ... في حبِّ هذا الرشا الفائق
ما الذهب الصامت مستكثراً ... إذهابه في الذهب الناطق
ومنهم من يقول في معشوق له تمتام، وهو محمود بن إسماعيل بن حميد الدمياطي:
تمتمةٌ تمَّ غرامي بها وافر ... وعارضٌ عرضني للسقام
ووفرةٌ همي بها وافر ... وحاجبٌ حجب عني المنام
وله أبيات يصف الخمر:
وبثٌّ ليلي أرى النار التي سجدت ... لها المجوس من الإبريق تسجد لي
هذا أطال الله بقاء الحضرة السامية ما أملاه الخلد، على اليد، في مدة متقاربة الطرفين، ضيقة ما بين الحاشيتين. فإن تراخت المدة استدركت الفائت واستلحقت الناقص، إن شاء الله تعالى.