قال المؤلف أطال الله علاه: وقد صرعت هذه الأبيات جميعاً وأثبتها في ديوان شعري، وأنا ذاكر تصريع هذين البيتين لما فيهما من ذكر العصا. قال غفر الله له:

أيرجو لي اللاحي من الحبِّ مخلصا ... وقلبي إذا ما رضته بالأسى عصا

ولو أن ما بي بالحصى فلق الحصى ... إلى الله أشكو نيةً شقّت العصا

هي اليوم شتَّى وهي أمسِ جميع

أطاعت بنا لبنى افتراءَ التكذُّبِ ... وصدُّ التجنِّي غير صدِّ التجنُّب

فيالك من دهرٍ كثيرِ التقلب ... مضى زمنٌ والناس يستشفعون بي

فهل لي إلى لبني الغداة شفيع

وقال المؤلف أطال الله بقاءه أيضاً أبياتاً في ذكر العصا، وهي:

رمتنا الليالي بافتراقٍ مشتِّتٍ ... أشتَّ وأنأى من فراق المحصَّبِ

تخالفت الأهواءُ وانشقَّت العصا ... وشعَّبنا وشكُ النوى كلَّ مشعب

وقد نثر التوديعُ من كلِّ مقلةٍ ... على كل خدٍّ لؤلؤاً لم يثقّبِ

المصراع الثاني من البيت الأول من قصيدة لامرئ القيس بن حجر الكندي واسمه حندج، والحندجة: الرملة الصغيرة. وأول القصيدة:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015