وإذا مرض وعاده عواده، أنشد:

وهل هي إلا علّةٌ بعد علّةٍ ... إلى العلة الكبرى وتلك هي التي

وإذا رأى رجالاً لا حمية ولا منعة فيهم، أنشد:

إذا ما عدّ مثلكم رجال ... فما فضلُ الرَّجالِ على النساءِ

وإذا اشتكى إليه إنسان إقلالاً [أنشد] :

إذا شئتَ أن تحيا غنيَّاً فلا تكن ... بمنزلة إلا رضيتَ بدونها

وإذا رأى ذا ضغن صاحب آخر، أنشد:

إذا أنت لم تسقم وصاحبت مسقما ... وكنت له خدناً فأنت سقيمُ

وإذا دخل عليه ثقيل، أنشد:

أيا جبليْ نعمانَ باللهِ خلِّيا ... نسيمَ الصَّبا يخلصْ إليَّ نسيمها

وإذا جاء عليه بنزر يسير، أنشد:

توتيك نزراً قليلا وهي خائفة ... كما يخاف مسيسَ الحيَّةِ الفرق

وهذه جمعية لم أظفر بمثلها، فرحم الله من فهمها وحفظها، وأورد كل بيت في محله، ليجل عند خله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015