وإذا مرَّ بأطلال خلت من سُكَّانها وعَفَت وبِقَى أثرُها، أنشد:

لخولة أطلالٌ ببرقة ثهَمدِ ... تلوح كباقي الوَشْم في ظاهرِ اليدِ

وإذا حضر مجلساً لمناظرة وسئل عن حله فيه بعد، أنشد:

وإذا شهدت أمُّ القُدَيدِ طعاننَا ... بمَرْعَشَ خَيلَ الأرمنيَّ أرنّتِ

وإذا قيل له: رأيناكَ أعرضتَ عن فلانٍ إعرَاض مسالمةٍ، أنشد:

ولقد أجمَعُ رجلَىَّ بها ... حذرَ الموتِ وإنَّي لَفَرُورُ

وإذا استشير في أمر ذي لبس أيقُدِم عليه أم يُحجم عنه، أنشد:

مكانَك حتَّى تنظري عمَّ تنجلي ... عمليةُ هذا العارضِ المتألَّقِ

وإذا أكثَرَ من ذكر أخٍ له غائبٍ وقيل له في ذلك، أنشد:

أريدُ لأنسى ذكرَها فكأَنمّا ... تُمَثَّلُ لي ليَلى بكلَّ سبيلِ

وإذا قال له صديق: تناسيتني كأنك لم تعرِفْني، أنشد:

تسلَّتْ عَماَياتُ الرَّجالِ عن الصَّبا ... وليس فُؤاديِ عن هواها بمْنسلىِ

وإذا حضر رئيسٌ من الرؤساء وأراد مدْحَه، أنشد:

لو نال حيٌّ من الدُّنيا بمكرمة ... أفقَ السَماء لنالت كفُّه الأفقا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015