شووا شووا وشاهشواعلى ورق سفرجليوغرد القمري يصيح

من ملل في ملليفلو تراني راكباًعلى حمار أهزلي

يمشي على ثلاثةكمشية العرنجلوالناس ترجمجملي

في السوق بالقلقليوالكل كعكع كعكعخلفي ومن حوللي

لكن مشيت هارباًمن خشية العقنقليإلى لقاء ملك

معظم مبجليأمر لي بخلعةحمراء كالدمدملي

أجر فيها ماشياًمبغدداً للذيلأنا الأديب الألمعي

من حي أرض الموصلنظمت قطعاً زخرفتتعجز الادبللي

أقول فيمطلعها صوتصفير البلبل

قال الراوي: فلم يحفظها الملك لصعوبتها، ونظر إلى المملوك وإلى الجارية فلم يحفظها أحد منهما فقال: يا أخا العرب هات الذي هي مكتوبة فيه نعطك زنته.

فقال: يا مولاي إني لم أجد ورقاً أكتب فيه وكان عندي قطعة عمود رخام من عهد أبي، وهي ملقاةٌ ليس لي بها حاجة، فنقشتها فيها.

فلم يسع الخليفة إلا أنه أعطاه وزنها ذهباً فنفد ما في خزينته من المال، فأخذه وانصرف، فلما ولى قال الخليفة: يغلب على ظني أن هذا الأصمعي، فأحضره وكشف عن وجهه. فإذا هو الأصمعي فتعجب منه ومن صنيعه وأجازه على عادته، قال: يا أمير المؤمنين، إن الشعراء فقراء وأصحاب عيال وأنت تمنعهم العطاء بشدة حفظك وحفظ هذا المملوك وهذه الجارية. فإذا أعطيتهم ما تيسر ليستعينوا به على عيالهم لم يضرك، انتهى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015