ابن الخياط والمهدي

ودخل ابن الخياط المكي على المهدي ومدحه فأمر له بخمسين ألف درهم، فسأله أن يأذن له في تقبيل يده، فأذن له فقبلها وخرج، فلما انتهى إلى الباب حتى فرقها جميعاً فعوتب في ذلك، فأنشد يقول:

لمست بكفي كفه أبتغي الغنى ... ولم أدر أن الجود من كفه يعدي

فلا أنا منه ما أفاد ذوي الغنى ... أفدتُ وأعداني فأتلفت ما عندي

فغني بهما المهدي، فأمر له بخمسين ألف دينار، انتهى.

ولبعضهم تغزلاً في مليح:

أقولُ لمقلتيه حين ناما ... وسحر النوم في الأجفانِ سار

تبارك من توفاكم بليلٍ ... ويعلم ما جرحتم بالنهار

طور بواسطة نورين ميديا © 2015