خرجت من توحيده أفتزعمون أَنه حِين سَأَلَ الرُّؤْيَة انْقَطع النظام وعطل صفة من صِفَاته

ففزعوا من هَذَا القَوْل والتجأوا إِلَى أَن مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام لم يسْأَل رُؤْيَة الْعين وَإِنَّمَا سَأَلَ مُشَاهدَة الْقلب فَلَمَّا قيل لَهُم إِن مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ {رب أَرِنِي أنظر إِلَيْك} وَلم يقل قلبِي ينظر إِلَيْك وَإِن كَانَ هَذَا السُّؤَال للقلب فَلم تجلى للجبل قَالُوا إِنَّمَا جعل فِي الْجَبَل آيَة من آيَاته فتجلت الْآيَة للجبل يُقَال لَهُ يَقُول الله تَعَالَى {فَلَمَّا تجلى ربه للجبل} وَأَنت تَقول آيَة من آيَاته كفى لَهُ بِهَذَا خزيا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015