فِي صُورَة العبيد تذللا بِالْوُقُوفِ وتسلما بِالتَّكْبِيرِ وتبذلا بالثناء والتلاوة وتخضعا بِالرُّكُوعِ وتخشعا بِالسُّجُود وترغبا بِالْجُلُوسِ وتملقا بالتشهد
وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (الصَّلَاة عماد الدّين) وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (الصَّلَاة نور) وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (إِن الله تَعَالَى جعل قُرَّة عَيْني فِي الصَّلَاة)
فَأَبُو بكر وَعمر رَضِي الله عَنْهُمَا لَهما وزارة الرسَالَة وحاجة الْخلق إِلَى الرسَالَة أمس وَلذَلِك قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اقتدوا بالذين من بعدِي أَبُو بكر وَعمر
فالحاجة إِلَى الإقتداء بالرسالة آكِد وَلذَلِك أَمر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِمَا عَلَيْهِ مدَار الدّين أَبَا بكر رَضِي الله عَنهُ أَن يتَقَدَّم ليتبعه الْأمة ويقتدي فَلَمَّا رأى أَبُو بكر رَضِي الله عَنهُ قُوَّة مَا أعطي من تقلده لضمان الصَّلَاة عَن الله تَعَالَى لعبيده وَعَن العبيد لله تَعَالَى ثمَّ عَن الله