-
عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (من استعاذكم بِاللَّه فأعيذوه وَمن سألكم بِاللَّه فَأَعْطوهُ وَمن استجاركم بِاللَّه فأجيروه وَمن أَتَى إِلَيْكُم مَعْرُوفا فكافئوه فَإِن لم تَجدوا فَادعوا لَهُ حَتَّى تعلمُوا أَن قد كافأتموه)
الِاسْتِعَاذَة بِاللَّه تَعَالَى دُخُول فِي مأمنه وحريمه وَمن التجأ إِلَى ملك فِي الدُّنْيَا هاب طَالبه أَن يتَكَلَّف عَنهُ أَذَى وكف عَنهُ إعظاما لمن التجأ إِلَيْهِ وَلم يرض الْملك أَن يتَكَلَّف الطَّالِب مِنْهُ بعد ذَلِك مَكْرُوها وَإِن خذله عد ذَلِك منقصة فَكيف مِمَّن دخل فِي عياذ الله وجواره
وَقَوله (من سألكم بِاللَّه فَأَعْطوهُ) فالسؤال بِاللَّه أَن يسْأَل ربه أَن يسْأَل هَذِه الْحَاجة لَهُ فَكَأَنَّهُ صير الرب عز وَجل سَائِلًا بَينه وَبَين صَاحبه إِذا سَأَلَ بِحَق وَالله تَعَالَى لَا يرد وَإِذا سَأَلَ بباطل فَإِنَّهُ لن يسْأَل بِاللَّه تَعَالَى وَإِنَّمَا يسْأَل بالشيطان