- الأَصْل الْحَادِي عشر والمائتان

-

فِي المصافحة وسرها

عَن عمر رَضِي الله عَنهُ قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول (إِذا التقى المسلمان كَانَ أحبهما إِلَى الله أحسنهما بشرا لصَاحبه فَإِذا تصافحا أنزل الله تَعَالَى عَلَيْهِمَا مائَة رَحْمَة تسعون مِنْهَا للَّذي بَدَأَ بالمصافحة وَعشرَة للَّذي صوفح)

الْمُؤمن عَلَيْهِ سمة الْإِيمَان ووقاره وبهاء الْإِسْلَام وجماله فأحسنهما بشرا أعقلهما عَن الله تَعَالَى مَا من الله عز وَجل عَلَيْهِ وَيظْهر بشره لعلمه بِاللَّه تَعَالَى ولمنة الله على عَبده وَلِأَن الْمُؤمن عطشان إِلَى لِقَاء ربه شوقا إِلَيْهِ فَإِذا رأى الْمُؤمن اهتش إِلَى ذَلِك روحه وتنسم قلبه روح مَا وجد من آثَار مَوْلَاهُ فيطمئن ويبشر بذلك فَيظْهر بشره وَإِنَّمَا صَار أحب إِلَى الله تَعَالَى بِمَا لَهُ من الْحَظ من الله تَعَالَى وَلِأَن الَّذِي يظْهر الْبشر لِأَخِيهِ يسر أَخَاهُ الْمُؤمن لِأَن فِي ذَلِك إِظْهَار الْمَوَدَّة لَهُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015