- الأَصْل الرَّابِع وَالتِّسْعُونَ وَالْمِائَة

-

فِي سر دعوات نبوية

عَن أبي بكر رَضِي الله عَنهُ قَالَ قلت يَا رَسُول الله عَلمنِي دُعَاء أَدْعُو بِهِ قَالَ قل اللَّهُمَّ إِنِّي ظلمت نَفسِي ظلما كثيرا وَلَا يغْفر الذُّنُوب إِلَّا أَنْت فَاغْفِر لي مغْفرَة من عنْدك وارحمني إِنَّك أَنْت الغفور الرَّحِيم

قد اعْترف بالظلم ثمَّ إلتجأ إِلَيْهِ التجاء مُضْطَر لَا يجد لذنبه ساترا غَيره ثمَّ سَأَلَهُ الْمَغْفِرَة من عِنْده وَإِن كَانَ الْأَشْيَاء كلهَا من عِنْد الله تَعَالَى إِلَّا أَن لله تَعَالَى رَحْمَة قد عَمت الْخلق فِي أَرْزَاقهم ومعاشهم وأحوالهم ثمَّ لَهُ رَحْمَة الْإِيمَان خص بهَا الْمُؤمنِينَ وَله رَحْمَة الطَّاعَة وَقد خص بهَا الْمُتَّقِينَ وَله رَحْمَة قد خص بهَا الْأَوْلِيَاء فبها نالوا الْولَايَة قَالَ الله تَعَالَى والراسخون فِي الْعلم يَقُولُونَ آمنا بِهِ كل من عِنْد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015