يطهرها شَيْء والشبهة مَوْقُوفَة والحلال متقبل وَقد أَمر الله تَعَالَى بِالصَّدَقَةِ من مكاسب الْحَلَال والغنائم
الرَّابِع الصّيام وَهِي الْجنَّة قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حفت الْجنَّة بالمكاره وَالنَّار بالشهوات وَفِي الصّيام ترك الشَّهَوَات فَإِذا تَركهَا فقد ترك حفاف النَّار فَصَارَ جنَّة لَهُ من النَّار
الْخَامِس الْحَج وَهِي الشَّرِيعَة فَإِن الله تَعَالَى دعاهم إِلَى أَن يُؤمنُوا بِهِ ويسلموا إِلَيْهِ وَجها وَجعل الْبَيْت معلمه فهناك آثاره وآياته وَقد كَانَ من قبل خلق الأَرْض زبدة بَيْضَاء فاقتضاهم الْإِجَابَة لَهُ بإتيانهم الْمظهر الْأَعْلَى وَهُوَ الْعَرْش قلبا وبإتيانهم الْمعلم الَّذِي على الأَرْض بدنا وهما طَرِيقَانِ لَهُم إِلَيْهِ
السَّادِس الْجِهَاد وَهِي الْعِزَّة وَمعنى ذَلِك أَن الله تَعَالَى دَعَا الْعباد إِلَى أَن يوحدوه فأجابته طَائِفَة وامتنعت طَائِفَة وتعززوا بِالْكبرِ الَّذِي فِي صُدُورهمْ وَالْقُوَّة الَّتِي فِي أبدانهم وَالنعْمَة الَّتِي أسبغها عَلَيْهِم فَقَالَ للطائفة المجيبة أَنْتُم أَنْصَارِي وأوليائي {فَإِذا لَقِيتُم الَّذين كفرُوا فَضرب الرّقاب} فثارت هَذِه الطَّائِفَة حمية لله تَعَالَى ونصرته وولايته فَقَتَلُوهُمْ وأخذوهم وَأسرُوهُمْ قَالَ الله تَعَالَى وَللَّه الْعِزَّة وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمنِينَ فالجهاد هُوَ الْعِزَّة
السَّابِع الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَهُوَ الْحجَّة لِأَن الْمُرْسلين بعثوا لذَلِك