- الأَصْل الْخَامِس عشر وَالْمِائَة

-

فِي الْمُبَادرَة إِلَى الْآخِرَة

عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ أَخذ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِبَعْض جَسَدِي فَقَالَ كن فِي الدُّنْيَا كَأَنَّك غَرِيب أَو عَابِر سَبِيل وعد نَفسك من أهل الْقُبُور

الْغَرِيب نَازع قلبه إِلَى الوطن ماد عينه إِلَى أَهله شاخص أمله إِلَى وَقت الارتحال مَتى يُنَادى بالرحيل فيرتحل وَكلما قطع مرحلة خف ظَهره وهاج شوقه ينْتَظر نفاد المراحل وَنِهَايَة الْمسَافَة فَإِذا بلغ آخر مر حلَّة قلق وضاق ذرعا فَإِذا وَقع نظره على وَطنه رق ودمعت عَيناهُ فَبكى من طول الغربة ومقاساة الوحشة ثمَّ بَكَى فَرحا بوصوله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015