- الأَصْل الثَّانِي وَالْمِائَة

-

فِيمَا كتب على جباه الجهنميين وجباه المتحابين فِي الله

عَن أنس رَضِي الله عَنهُ عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ يدْخل قوم النَّار حَتَّى إِذا صَارُوا فحما أخرجُوا فأدخلوا الْجنَّة فَيَقُول أهل الْجنَّة من هَؤُلَاءِ فَيُقَال الجهنميون

هَؤُلَاءِ قوم موحدون وحدوا الله تَعَالَى بألسنتهم وَقُلُوبهمْ وضيعوا العبودة الَّتِي أوجبهَا الله تَعَالَى على خلقه امتحانا فهم مكذبون فِي الظَّاهِر مصدقون فِي الْبَاطِن فقدموا عَلَيْهِ مَعَ كذب الظَّاهِر وَصدق الْبَاطِن وَإِنَّمَا وكل الْحق بِفعل الظَّاهِر فَهُوَ يَقْتَضِي الْخلق الْقيام بذلك قَالَ الله تَعَالَى وَمَا خلقت الْجِنّ وَالْإِنْس إِلَّا ليعبدون

فَإِذا كَانَ يَوْم الْجَزَاء جَاءَ الْحق تَعَالَى يَقْتَضِي حَقه فَلم يجد عِنْدهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015