وَالْمَلَائِكَة وَالْيَوْم الآخر والبعث وَالْجَزَاء وَالْقدر خَيره وشره هَذَا جملَة الْإِيمَان وَجُمْلَة الاسلام هِيَ الصَّلَوَات الْخمس بوضوئها فِي مواقيتها وَالْغسْل من الْجَنَابَة وَالزَّكَاة وَالصَّوْم وَالْحج وَتَحْرِيم مَا حرم الله وَتَحْلِيل مَا أحل الله تَعَالَى هَذِه جملَة الْإِسْلَام وَعَلِيهِ السوَاد الْأَعْظَم لَا يَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَمن شَذَّ عَن شَيْء مِنْهُ فجحده فقد خرج من الشَّرِيعَة وخاب من الْإِسْلَام وزاغ عَن سَبِيل الْهدى وشذ إِلَى النَّار ثمَّ للْعُلَمَاء مدَاخِل ومقال فِي الْحَوَادِث من طَرِيق الاحكام وَاخْتِلَافهمْ فِيهَا رَحْمَة وَاسِعَة لأمة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من الله تَعَالَى عَلَيْهِم بذلك وَسَهل لَهُم سبل النّظر وَالِاجْتِهَاد فِي الرَّأْي فِيمَا لم يَجدوا فِيهِ تَنْزِيلا وَلَا سنة عَن الرَّسُول عَلَيْهِ السَّلَام