الأَصْل السَّادِس وَالثَّمَانُونَ
-
فِي أَن الْكيس من أبْصر الْعَاقِبَة والأحمق من عمي عَنْهَا
عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا أَن رجلا قَالَ يَا نَبِي الله أَي الْمُؤمنِينَ أَكيس قَالَ أَكْثَرهم ذكر للْمَوْت وَأَحْسَنهمْ لَهُ اسْتِعْدَادًا وَإِذا دخل النُّور فِي الْقلب اِنْفَسَحَ وَاسْتَوْسَعَ قَالُوا مَا آيَة ذَلِك يَا نَبِي الله قَالَ الْإِنَابَة الى دَار الخلود والتجافي عَن دَار الْغرُور والاستعداد للْمَوْت قبل نزُول الْمَوْت ثمَّ قَرَأَ {أَفَمَن شرح الله صَدره لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ على نور من ربه}
الْمَوْت عَاقِبَة أَمر الدُّنْيَا فالكيس من أبْصر الْعَاقِبَة والأحمق من عمي عَنْهَا بحجب الشَّهَوَات الَّتِي قَامَت بَين يَدي قلبه فاقتضته إنجازها وجاءته