- الأَصْل الثَّلَاثُونَ

-

فِي أدب الصُّحْبَة

عَن عبَادَة بن الصَّامِت رَضِي الله عَنْهُمَا أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَيْسَ من أمتِي من لم يجل كَبِيرنَا وَيرْحَم صَغِيرنَا وَيعرف لعالمنا حَقه

فالإجلال للكبير هُوَ حق سنه الله تَعَالَى أَنه تقلب فِي العبودة لله تَعَالَى فِي مُدَّة طَوِيلَة وَالرَّحْمَة للصَّغِير هُوَ مُوَافقَة لله تَعَالَى بِأَنَّهُ رَحمَه وَرفع عَنهُ العبودة فَلم يؤاخذه بِحِفْظ حد وَلَا حكم وَمَعْرِفَة حق الْعَالم هُوَ حق الْعلم أَن يعرف قدره بِمَا رفع الله من قدره وآتاه الْعلم قَالَ تَعَالَى {يرفع الله الَّذين آمنُوا مِنْكُم وَالَّذين أُوتُوا الْعلم دَرَجَات} فَيعرف درجاته الَّتِي رفع رفع الله لَهُ بِمَا آتَاهُ من الْعلم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015