الْحُرْمَة قَائِم وَقد أَمر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بدفن دَمه حَيْثُ احْتجم كَيْلا يبْحَث عَنهُ الْكلاب
وَعَن عبد الله بن الزبير رَضِي الله عَنهُ أَنه أَتَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ يحتجم فَلَمَّا فرغ قَالَ يَا عبد الله بن الزبير اذْهَبْ ببهذا الدَّم فاهرقه حَيْثُ لَا يراك أحد فَلَمَّا برز عمد إِلَى الدَّم فشربه فَلَمَّا رَجَعَ قَالَ يَا عبد الله مَا صنعت بِهِ قَالَ جعلته فِي أخْفى مَكَان ظَنَنْت أَنه خَافَ على النَّاس قَالَ لَعَلَّك شربته قَالَ نعم قَالَ لم شربت الدَّم ويل للنَّاس مِنْك وويل لَك من النَّاس
عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَأْمر بدفن سَبْعَة أَشْيَاء من الْإِنْسَان الشّعْر وَالظفر وَالدَّم والحيضة وَالسّن والقلفة والمشيمة
والبرجمة ظهر عقدَة كل مفصل وَهُوَ مجمع الدَّرن والراجبة قصب الإصبع مَا بَين العقدتين فَلِكُل إِصْبَع برجمتان وَثَلَاث رواجب إِلَّا الْإِبْهَام فَإِن لَهَا برجمة وراجبتين أَمر بتنقيتها لِئَلَّا تدرن فيحول درن تِلْكَ الْفُصُول بَين المَاء والبشرة وَتبقى الْجَنَابَة واللثة هِيَ اللحمة فَوق الْأَسْنَان وَدون الْأَسْنَان وَهِي منابتها والعمور اللحمة القليلة بَين السنين وَاحِدهَا عمر أَمر بتنظيفها لِئَلَّا يبْقى فِيهَا وضر الطَّعَام فتتغير النكهة وتنكر الرَّائِحَة
وَقَوله تسننوا أَي استاكوا مَأْخُوذ من السن أَي نظفوا السن وَقَوله لَا تدْخلُوا عَليّ قخرا بخرا الْمَحْفُوظ عِنْدِي قلحا وقحلا والأقلح الَّذِي اصْفَرَّتْ أَسْنَانه حَتَّى بخرت من بَاطِنهَا وَلَا نَعْرِف القخر والبخر إِلَّا الَّذِي نجد لَهُ رَائِحَة مُنكرَة يُقَال رجل أبخر وَرِجَال بخر