- الأَصْل السَّابِع وَالسِّتُّونَ والمائتان

-

فِي فضل الْعلم بِاللَّه

عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ قَالَ جَاءَ رجل إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله أَي الْأَعْمَال أفضل قَالَ الْعلم بِاللَّه ثمَّ أَتَاهُ فَسَأَلَهُ فَقَالَ لَهُ مثل ذَلِك قَالَ يَا رَسُول الله إِنَّمَا أَسأَلك عَن الْعَمَل قَالَ إِن الْعلم ينفعك مَعَه قَلِيل الْعَمَل وَكَثِيره فَإِن الْجَهْل لَا ينفعك مَعَه قَلِيل الْعَمَل وَلَا كَثِيره

قَالَ أَبُو عبد الله رَضِي الله عَنهُ فالعلم ثَلَاثَة أَنْوَاع علم بِاللَّه وَعلم بتدبير الله وربوبيته وَعلم بِأَمْر الله

وَرُوِيَ عَن عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام أَنه قَالَ الْعلمَاء ثَلَاثَة عَالم بِاللَّه لَيْسَ بعالم بِأَمْر الله وعالم بِأَمْر الله لَيْسَ بعالم بِاللَّه وعالم بِاللَّه عَالم بِأَمْر الله

كَأَن عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام جعل الْعلم بتدبيره وربوبيته مَعَ الْعلم بِاللَّه علما وَاحِدًا وَإِنَّمَا صيرناه ثَلَاثَة أَنْوَاع لأَنا أردنَا أَن يتَمَيَّز عِنْد من لَا يعقله علم الله من علم التَّدْبِير لِأَن علم التَّدْبِير للعباد وَهُوَ دَاخل فِي بَاب العبودة وَعلم الله هُوَ الثَّنَاء الَّذِي يظْهر على الْأَلْسِنَة من الْقُلُوب فالعلم رَأس كل أَمر وَخلق الله الْخلق أصنافا ثمَّ أعْطى كل شَيْء علمه الَّذِي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015