آمنُوا وَعمِلُوا الصَّالِحَات سَيجْعَلُ لَهُم الرَّحْمَن ودا)
وَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من هاب الله أهاب الله مِنْهُ كل شَيْء وَمن خَافَ الله أَخَاف الله مِنْهُ كل شَيْء وَمن أحبه حببه الله إِلَى عباده وَأثْنى عَلَيْهِ وَهُوَ قَوْله تَعَالَى لمُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام {وألقيت عَلَيْك محبَّة مني} وَقَوله تَعَالَى عِنْد ذكر أنبيائه {وَتَركنَا عَلَيْهِ فِي الآخرين} فَإِنَّمَا ينزل الثَّنَاء على الْقُلُوب وَيظْهر السمات على الشَّخْص
قيل فِي قَوْله تَعَالَى {وألقيت عَلَيْك محبَّة} قَالَ الْحَلَاوَة والملاحة
وَعَن الزُّهْرِيّ قَالَ يعْطى الصَّادِق ثُلثي الْحَلَاوَة والمهابة والطلاوة
وَعَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ سَأَلت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن قَوْله تَعَالَى {سَيجْعَلُ لَهُم الرَّحْمَن ودا} قَالَ إِن الله عز وَجل أعْطى الْمُؤمن الْمحبَّة والمقة والمهابة فِي صُدُور الصَّالِحين
وَلذَلِك قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَوْلِيَاء الله الَّذين إِذا رؤوا ذكر الله